متخصصون كورد وإيطاليون يدعون لتصنيف النباتات والأعشاب الطبية والعطرية..
متخصصون كورد وإيطاليون يدعون لتصنيف النباتات والأعشاب الطبية والعطرية في إقليم كوردستان وتحديد فوائدها
أكد متخصصون كورد وإيطاليون على ضرورة الاهتمام بالنباتات والأعشاب الطبية والعطرية في إقليم كوردستان وتصنيفها وتحديد فوائدها ومضارها ومجالات استعمال كل واحدة منها، محذرين من خطر بعض العادات الغذائية الشعبية بشأنها على الصحة العامة نتيجة الجهل أو عدم مراعاة الجوانب العلمية في ذلك.
جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها جامعة السليمانية التقنية تحت عنوان ((الإنسان والغذاء وعادات وتقاليد المجتمع الكوردي))، في الـ21 من نيسان 2016، بالتعاون مع جامعةGastronomiche الإيطالية، على قاعة المؤتمرات في الكلية التقنية الصحية، بحضور المساعد العلمي لرئيس الجامعة، د. سوران سعيد، وعميد الكلية التقنية الصحية، د. محمد بابكر مينا، د. اندرونييا بيروني من الجامعة الإيطالية، ومجموعة من المختصين والمهتمين.
وقال د. بيروني، في ورقته خلال الندوة، إن توثيق الأعشاب ينبغي أن يتم بنحو علمي دقيق لتحديد فوائدها الغذائية والعلاجية فضلاً عن تأثيراتها السلبية”، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان يحتوي على الكثير من النباتات والأعشاب الطبية والعطرية التي يمكن الاستفادة منها في شتى المجالات الغذائية والدوائية والصناعية.
وأضاف الخبير الإيطالي، أن طريقة استعمال أبناء إقليم كوردستان للنباتات والأعشاب كغذاء يختلف من منطقة لأخرى، مبيناً أن بعض تلك النباتات والأعشاب مصنفة كمواد سامة أو ضارة في إيطاليا وغيرها من دول العالم، لكنها تستعمل كغذاء في كوردستان بعد خلطها بمواد أخرى تحد من تأثيراتها السلبية أو تزيلها.
ودعا د. بيروني، إلى ضرورة إجراء المزيد من البحوث لتصنيف النباتات والأعشاب الموجودة في إقليم كوردستان وتحديد فوائدها وأضرارها، لافتاً إلى أنه زار منطقة هورامان وتعرف على الأعشاب والنباتات فيها وتلك المستعملة كغذاء من قبل الأهالي، واكتشف وجود أنواع نادرة وغير معروفة منها.
إلى ذلك حذر د. جاسم محمد صالح التدريسي في الكلية الزراعية التقنية حلبجة، خلال الندوة، من العادات السلبية المتعلقة باستعمال الحليب وحفظه، مؤكداً أن بعض تلك العادات تؤدي إلى التأثير على التركيب الكيميائي للحليب وربما تتلفه وتجعله مادة ضارة بل وخطيرة على الصحة.
بدوره استعرض التدريسي في المعهد الزراعي التقني بكرجو، هيوا محسن أحمد، أنواع الأعشاب الطبية في العالم بعامة وإقليم كوردستان بخاصة، داعياً بدوره إلى التوسع بتحديدها وتصنيفها إعماماً للفائدة.
على صعيد متصل سلط التدريسي في الكلية الطبية التقنية، صلاح عمر حمه بور، من خلال ورقته بالندوة، الضوء على المزايا العلاجية لعشبة (الجاترا)، عاداً أن بالإمكان الاستفادة منها في علاج الدهون في جسم الإنسان.