جامعة السليمانية التقنية تسهم بوضع الإطار الوطني لمؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني بالعراق وكوردستان

اختتمت بالعاصمة الأردنية عمان، ورشة عمل خاصة بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني TVET) ) في العراق وإقليم كردستان نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بدعم الاتحاد الأوربي، بهدف إرساء أساس لتطوير إطار لمؤهلات هذا النوع من التعليم والتدريب لأهميته في تحقيق النمو الاقتصادي وتأمين احتياجات السوق المحلي فضلاً عن إكساب الطلبة والمتدربين المؤهلات التي تمكنهم من إيجاد فرص عمل محلية وعالمية.

وقال المساعد العلمي لجامعة السليمانية التقنية، د. سوران سعيد، إن مكتب اليونسكو في العراق “نظم ورشة عمل ابتدائية عن الإطار الوطني لمؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني، في عمان، للمدة من 11 إلى 13 من نيسان 2016 الحالي، بدعم من الاتحاد الأوربي، في إطار مشروع إصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني في العراق وإقليم كوردستان”، مشيراً إلى أن الورشة “عقدت بحضور مسؤولين من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان ونواب من مجلس النواب العراق وبرلمان كوردستان وممثلين عن الجامعات التقنية العراقية والكوردستانية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني”.

وأضاف سعيد أن وفداً يمثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان “شارك في أعمال الورشة، ضم كل من المدير العام لدائرة التخطيط بالوزارة، د. محد صابر، والمساعدين العلميين لرئيسي جامعتي أربيل ودهوك التقنيتين، د. نجيب رسام ود. زكريا أحمد، فضلاً عن المساعد العلمي لرئيس جامعة السليمانية التقنية”، مبيناً أن الورشة “كرست لبحث سبل تطوير التدريب والتعليم المهني التقني بما يتناسب مع واقع العراق وإقليم كوردستان وظروفهما، لأهمية هذا النوع من النشاط في تحقيق النمو الاقتصادي وتأمين احتياجات السوق المحلي فضلاً عن إكساب الطلبة المؤهلات التي تمكنهم من إيجاد فرص عمل محلية وعالمية”.

وأوضح المساعد العلمي لرئيس جامعة السليمانية التقنية، أن الهدف من الورشة “تمثل ببناء فهم وقدرات كبار المسؤولين الذين سيقومون بالإشراف على تطوير إطار مؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني، ودعم تشكيل فريق عمل وطني يمثل الشركاء الرئيسين وأصحاب المصلحة، بمن فيهم ممثلي القطاع الخاص واللجان المتخصصة في البرلمان لتنسيق العمل”، لافتاً إلى أنه تمثل أيضاً بمناقشة “الأساس المنطقي وأهداف السياسة والمبادئ التوجيهية لإطار مؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني، وتحديد أفضل الممارسات الدولية التي يمكن الاستفادة منها لتطوير إطار مؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني وأخذها بالاعتبار، فضلاً عن صياغة الخطوط العريضة للخطة التنفيذية لتطوير إطار لمؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني ضمن أهداف ومسؤوليات ومعالم واضحة.

وذكر سعيد، أن الغرض من إطار مؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني يتضمن تحسين المقارنة والمقاربة الدولية للمؤهلات العراقية والكوردستانية وتحسين الاستدامة وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات والاعتراف بالتعلم المسبق ضمن هيكل متفق عليه من مستويات وأرصدة وإتاحة وصول المواطنين للتعليم الذين حرموا منه بسبب الحروب والحصار وتعزيز الروابط بين سوق العمل ومنظومة التدريب سيكون مهما أيضاً.

وبشأن النتائج التي تمخضت عنها الورشة، أكد د. سوران سعيد، أن من بينها قيام فريق عمل وزاري مشترك من مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني TVET) ) من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، فضلاً عن ممثلين من القطاع الخاص والبرلمان بتطوير إطار مؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني كأساس لبنية أكثر ديمومة تشرف على تنفيذه في مرحلة لاحقة، على أن يتم وضع مسودة شروط مرجعية للفريق في موعد أقصاه (الثلاثين من نيسان 2016 الحالي)، وتابع أن الاتفاق تم أيضاً على قيام فريق العمل الوزاري المشترك بالاجتماع كل ستة أشهر بالتناوب بين بغداد وأربيل، والشروع بمشاريع ريادية لدعم تطوير إطار لمؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني على أن يتم تأكيد الاختيار النهائي لتلك المشاريع بعد التشاور مع صناع القرار الآخرين”.

واستطرد سعيد أن المشاركين أكدوا على ضرورة إشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المحلية في تطوير إطار لمؤهلات التعليم والتدريب المهني والتقني، مشدداً على أن الورشة تأتي “داعمة لجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، التي تشجع على التعليم التقني لأهميته في تأمين احتياجات قطاع العمل والإنتاج في الإقليم من الملاكات العلمية والفنية المؤهلة للإسهام في برامج التنمية، فضلاً عن كونها منسجمة مع أهداف وتوجهات جامعة السليمانية التقنية وقريناتها في أربيل ودهوك