Back

تدريسي بجامعة السليمانية التقنية يتوصل لطريقة جديدة لمعالجة تشوهات أجفان عيون ضحايا الإرهاب والحوادث

حفزت معاناة ضحايا الأعمال الإرهابية والحوادث المؤسفة تدريسي متخصص بالجراحة التجميلية والترميمية، في جامعة السليمانية التقنية، على ابتكار طريقة جديدة تؤمن إزالة التشوهات المظهرية في وجوههم بعامة وأجفان عيونهم بخاصة، إلى أقل حد ممكن، مع تقليل المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية التي كانوا يخضعون لها أكثر من مرة أحياناً، وكلل جهوده بنشر حصيلة عمله في مجلة طبية عالمية محكمة.

فقد توصل اخصائي الجراحة التجميلية الدكتور دانا عبد المجيد عبد الكريم، التدريسي في جامعة السليمانية التقنية، مع أستاذه الدكتور مهدي حميد عبود، إلى طريقة جديدة لمعالجة تشوهات جفن العين التي يعاني منها ضحايا الأعمال الإرهابية وغيرها من الحوادث المؤسفة، بنحو يؤمن تقليل زمن العملية الجراحية ومضاعفاتها، ويعطي تقويماً أفضل للعينين ومظهراً جمالياً أفضل للوجه.

وقال عبد الكريم، إن جراحي التجميل كانوا “يعالجون تشوه جفن العين الناتج عن الأعمال الإرهابية أو الحوادث الأخرى بطريقة تتميز بصعوبتها وتأثيرها على الضحية مع احتمال إعادة العملية أكثر من مرة نتيجة تعقيداتها”، مشيراً إلى أن تلك الطريقة “تقتضي تثبيت الوتر الوسطي لأجفان العين من الجهتين باستعمال وتد صناعي لتقويمه”.

وأضاف التدريسي الذي يشغل رئاسة قسم صحة المجتمع، في الكلية التقنية الصحية بجامعة السليمانية التقنية، أن الطريقة جديدة لمعالجة الضحايا تتم من خلال “استبدال الوتد المعدني بصفائح مايكروية Mini Plate and Screws، تؤمن تثبيت الوتر الوسطي لأجفان العين بالعظم الأنفي بتقنية أكثر تطوراً وأقل ايذاءً للمريض فضلاً عن الحصول على نتائج منظرية ووظيفية أفضل وأدق”، مبيناً أن الفريق البحثي “أجرى تجاربه على عشرين مريضاً اخضع عشرة منهم لجراحة بالطريقة القديمة، باستعمال الوتد المعدني، والنصف الآخر بالتقنية الجديدة أي الصفائح المايكروية”.

وأوضح عبد الكريم، أن النتائج العملية “أثبتت المزايا الايجابية العديدة للتقنية الجديدة من خلال تقليل مدة العملية الجراحية اللازمة من 95 إلى 45 دقيقة، وتقليل المضاعفات الجراحية والتخديرية ومدة نقاهة الضحية فضلاً عن احتمال إعادة العملية”، لافتاً إلى أن التقنية الجديدة “حلت إلى حد كبير مشكلة تشوهات العين وعدم تناسقها الناتجة عن الطريقة القديمة، وظاهرة التدمع التي يعاني منها المريض بسبب مشكلة قلة تصريف دمع العين، وكذلك الإحساس بالألم وحدوث تهيج في مكان العملية، وهي مزايا لها تأثيرها السلبي الكبير على حياة الضحية”.

وأكد أخصائي الجراحة التجميلية، أن مزايا التقنية الجديدة تسهم في “سرعة عودة ضحايا التفجيرات وغيرها من الأعمال الإرهابية والحوادث إلى حياتهم الطبيعية وإزالة التشوهات المظهرية في وجوههم إلى أقل حد ممكن”، وتابع أن تلك نتائج كانت “موضوع البحث الموسوم Trans-nasal versus Miniplate and Screws post-traumatic Medial Canthopexy, a Comparative Study، الذي نشر في مجلة Merit Research Journal of Medicine and Medical Sciences الطبية المحكمة”.

يذكر أن الدكتور دانا عبد المجيد عبد الكريم، خريج كلية الطب جامعة السليمانية العام الدراسي 2000-2001، وحاصل على شهادة البورد العراقي بالجراحة التجميلية F.I.B.M.Sعام 2010، والبورد الأوربي في الجراحة التجميلية F.E.B.O.P.R.A.S عام 2012، وزمالة الجمعية العراقية للجراحة التجميلية عام 2009، والجمعية الدولية للجراحة التجميلية I.P.R.A.S عام 2010، والجمعية الهولندية للجراحة التجميلية F.D.A.F.P.R.S عام 2014.