تدريسي بجامعة السليمانية التقنية يصدر كتاباً عن الهيمنة الإعلامية والعولمة
اعتبر تدريسي في جامعة السليمانية التقنية، أن الإعلام بات من الأدوات المهمة للعولمة و”هيمنة” الدول الكبرى والعظمى، مبيناً أنه تسبب بـ”أفول سيادة” الدول.
وقال د. يحيى عمر ريشاوي، الأستاذ المساعد في قسم تقنية الإعلام بالكلية التقنية الإدارية التابعة لجامعة السليمانية التقنية، إن مركز الزهاوي للدراسات الفكرية، “أصدر كتابي الجديد باللغة الكوردية، الموسوم “هةذموني ميَديا لة سايةي جيهانطةراييدا”، أي الهيمنة الإعلامية في ظل العولمة”، مشيراً إلى أن الكتاب الذي يقع في 230 صفحة “يتناول طبيعة العلاقة بين الإعلام والعولمة، وكيف هيمن الإعلام على المجالات الأخرى، نتيجة انتشار الفضائيات والانترنت وغيرها من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك على السيادة التقليدية للدول والحكومات”.
وأضاف أن الكتاب “ربط موضوع أفول السيادة بتأثير الإعلام، ومحاولات الدول الكبرى استغلال الإعلام بالتأثير على عقلية الجماهير وسلوكها وعواطفها بنحو ملحوظ”، مبيناً أنه تطرق أيضاً إلى “أهمية القنوات الفضائية من خلال أمثلة الجزيرة وسي أن أن و بي بي سي، فضلاً عن التأثير الكبير للانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي”.
ويضم الكتاب ثلاثة فصول، تناول أولها العملية الاتصالية والخطاب الإعلامي الدولي شارحا هذا العنوان من خلال ثلاثة مباحث، تناول الأول مفهوم الاتصال الدولي، والثاني للحديث عن تشكيله وكيفية عمل الاتصال الدولي، والأخير تنال الباحث من خلاله المشاكل والمعوقات التي تعترض الاتصال الدولي.
وعرج الباحث في الفصل الثاني من الكتاب، على موضوع مهم تمثل بكيفية انعكاس السياسة في المجال الإعلامي، وذلك من خلال ثلاثة مباحث، تناول أولها مفهوم سيادة الدولة، وحلل في الثاني العلاقة الجدلية بين الإعلام والسياسة، في حين شرح في الثالث، العلاقة بين الخطاب الإعلامي وسيادة الدولة.
وكرس ريشاوي، الفصل الثالث والأخير من كتابه، لمفهوم العولمة وسيادة الدول من خلال ثلاثة مباحث أيضاً، خصص الأول لمفهوم العولمة ومجالاتها، والثاني للحديث عن العولمة الإعلامية، وأخيراً عالج بالمبحث الثالث موضوع أسس العولمة وعلاقته بسيادة الدول.
وكتاب “الهيمنة الإعلامية في ظل العولمة”، هو السادس للمؤلف، إذ سبق له إصدار كتب (الصحافة وصناعة الوعي، الهيمنة الإعلامية في ظل العولمة باللغة العربية، الإعلام والموضوعية والجامعة والتدريس الجامعي وصاحب الجلالة باللغة الكوردية.
والدكتور يحيى عمر ريشاوي، من مواليد حلبجة، عام 1971، حاصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة (أم درمان) في السودان، وهو باحث وكاتب في مجال الإعلام، وله العديد من البحوث والمشاركات بفعاليات علمية وأكاديمية وإعلامية داخل إقليم كوردستان وخارجه.