جامعة السليمانية التقنية تشارك بإطلاق مشروع Erasmus+TIGRIS الأوربي لدعم التعليم العالي الكوردستاني
شاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستانية في اجتماع برنامج إيراسموس+ الخاص بإطلاق مشروع TIGRIS الذي يموله الاتحاد الأوربي بمليون يورو، للمدة من 2017 إلى 2020، لدعم قدرات قطاع التعليم العالي الكوردستاني وتعزيز استراتيجيات التعاون المشترك، وفقاً لاتفاق ابرمه وزيرها يوسف كوران، مع جامعة غوتنغن الألمانية.
ومثل الوزارة في اجتماع مكتب العلاقات الدولية بجامعة كوتينكن الالمانية، بمناسبة اطلاق المشروع والاحتفال بالذكرى السبعين لتشكيل المكتب، كل من رئيس الهيئة الكردستانية للدراسات الاستراتيجية والبحث العلمي، د. بولا خانقاه، ممثلاً عن الوزير، والمدير العام للدائرة الإدارية والمالية بالوزارة، د. خطاب شيخنى، ورؤساء جامعات السليماني التقنية، السليمانية، صلاح الدين، رابرين، حلبجة، جرمو، أربيل التقنية ودهوك التقنية، للمدة من التاسع وحتى العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
ويتضمن المشروع دعم قدرات قطاع التعليم العالي الكوردستاني وتعزيز استراتيجيات التعاون المشترك، مع جامعة غوتنغن وأربع جامعات أوروبية أخرى من الجيك وهولندا وبلجيكيا، خلال المدة من 15/10/2017 إلى 15/10/2020، بتمويل من الاتحاد الأوربي قدره مليون يورو.
ويشمل مشروع TIGRIS، على بناء القدرات في مجال التعليم العالي، وتحديث القطاع وإمكانية تدويله في البلدان الأربعة الشريكة بالتعاون مع عشرة شركاء من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستانية فضلاً عن شركتين شريكتين.
وقدم ممثل جامعة السليمانية التقنية، مدير تقنية المعلومات، جمال كاك برا، ملخصا عن برنامج الجامعة ونشاطاتها وتطلعاتها بالنسبة لمشروع TIGRIS ، في حين قدم رئيس الجامعة د. ئالان فريدون علي أمين، شكره للدكتور بولا خانقاه، الذي نظم البرنامج، مؤكداً على عزم الجامعة مواصلة جهدها التطويري والاستفادة من المشروع الأوربي للارتقاء بمستواها وترصين مسيرتها.
يذكر أو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. يوسف كوران، ترأس وفداً إلى جامعة غوتنغن، في نيسان/ أبريل 2015، ضم رئيس الهيئة الكوردستانية للبحث العلمي والدراسات الاستراتيجية، واتفق مع رئيسها على تعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية.
نظرة عامة
ويهدف مشروع تيغريس إلى العمل على ثلاثة مستويات مختلفة لدعم عملية تحديث التعليم العالي وإمكانية الوصول إليه وتدويله على المستوى المؤسسي، ويستفيد المشروع من التدويل كعملية مع إمكانية تطوير مؤسسات التعليم العالي الكوردستانية، وبهذه الطريقة يسعى المشروع إلى الإسهام في تحديث الجامعات الكوردستانية الشريكة من خلال تعزيز الهياكل الإدارية والخدمات للعلاقات الدولية وبناء سياسات استراتيجية متقدمة تتعلق بتدويل التعليم والبحث والتنقل والخدمات الطلابية.
وعلى الصعيد الوطني، يدعم المشروع هدف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتحديث نظامها ومواءمته بنحو ملموس مع النماذج الأوروبية للممارسة وعملية بولونيا. وهذا يشمل إدخال تصميم المناهج الدراسية المرنة، والتحول من محور المعلم إلى نهج يركز على الطالب، وتطوير برامج البكالوريوس والماجستير التي على حد سواء إعداد الطلاب لسوق العمل ووضع الأسس للاعتراف الدراسات التي أجريت في الخارج.
وعلى الصعيد الدولي، يؤمل أن يحضر نظام التعليم العالي الكردستاني مع هيئة التعليم العالي وتنمية الجامعات المشاركة بحيث يتمكنوا من وضع وتنفيذ استراتيجيات التدويل وتحديث الخدمات على العرض، والمزيد من التعاون الدولي الأكاديمي مع إقليم كوردستان، وبالمثل فإن مؤسسات التعليم العالي الكردية أكثر نجاحا في التصنيف الإقليمي والعالمي. وبعد تحقيقها للمعايير الدولية للتعليم، أو على أقل تقدير مماثل لتلك الموجودة في أوروبا، من المتوقع أن تمكن المشاركة في المشروع مؤسسات التعليم العالي الكردية من زيادة ظهورها وجاذبيتها داخل الهيئة، وزيادة تعاونها الأكاديمي والعلمي مع مؤسسات التعليم العالي ومعاهد البحوث داخل أوروبا وفي جميع أنحاء العالم.
الأهداف
يؤدي التعليم العالي دورا حاسما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكحافز للتنمية المستدامة عن طريق إنتاج موارد بشرية عالية الجودة ونشر نتائج البحوث العلمية والتقنية. ومن خلال التنقل، يتضخم التعاون المؤسسي إلى مؤسسات التعليم العالي المشاركة في بناء الشراكات والشبكات بنحو يواكب التحديات العالمية التي تؤثر عليها. ويكفل التعاون الدولي في مجال التعليم العالي أيضا أن تنمو المعرفة من خلال المشاركة، وأن يتم بناء القدرات والتميز على كلا الجانبين.
وفي ضوء ذلك، تم تحديد الأهداف الآتية لمشروع تيغريس، الذي يسعى الشركاء إلى معالجته طوال مدة المشروع ضمن الأنشطة المضطلع بها:
تحسين جودة التعليم العالي في كردستان.
وضع برامج تعليمية جديدة ومبتكرة.
تحديث نظام التعليم العالي في كردستان من خلال إصلاح السياسات.
وضع وتنفيذ التشريعات الوطنية التي من شأنها تسهيل اعتماد درجات مشتركة ودرجات مزدوجة، والاعتراف بالدراسات في الخارج، و إكتس.
تعزيز التعاون في مختلف مناطق العالم من خلال المبادرات المشتركة والعمل التعاوني.
تعزيز الهياكل والخدمات الإدارية الموجهة نحو العلاقات الدولية.
وضع سياسات استراتيجية متقدمة بشأن تدويل التعليم والبحث التعاوني والحراك الأكاديمي والخدمات الطلابية الدولية داخل كردستان مما سيجعل مؤسسات التعليم العالي الكردية أقرب إلى نظرائهم الأوروبيين.
نقل أفضل الممارسات ونشر المعرفة لفهم كيفية التعاون داخل منطقة التعليم العالي الأوروبية (إهيا) ومنطقة البحوث الأوروبية (إيرا).
التنفيذ
يؤمل أن يعمل المشروع على ثلاثة مستويات مختلفة، أولها على مستوى الحكومة والوزارة، حيث سيتم إنشاء وتطوير السياسات التي تدعم عملية تدويل نظام التعليم العالي والبحوث داخل كوردستان، وبالمثل سيسهل في الوقت نفسه الاعتراف بالدراسات التي أجريت في أوروبا، فضلا عن وضع الدبلومات المشتركة وأنشطة البحوث المشتركة. وثانيها على المستوى المؤسسي، حيث سيتم وضع اللوائح الداخلية الداخلية وسيجري وضع سياسات مؤسسية تهدف إلى تدويل التعليم والبحث والموظفين وحركة الطلاب، وخدمات الطلاب. وثالثها يسعى المشروع على مستوى الإدارات إلى تعزيز قدرة إدارات العلاقات الدولية، من حيث هياكلها الأساس ومواردها البشرية على السواء.
والمجموعات المستهدفة الرئيسة للمشروع هي الطلاب والباحثين والأكاديميين والموظفين الإداريين الذين يشاركون حاليا أو يرغبون في المشاركة في التعاون الدولي. وسيتم تنظيم برامج تدريبية لمدير العلاقات الدولية والموظفين الإداريين في أوروبا وكردستان من أجل إتاحة الفرصة لتبادل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات مباشرة، ومعرفة المزيد عن النظام التعليمي الأوروبي مباشرة ونرى كيف أن بعض الأوروبي الدولي ومكاتب العلاقات واستراتيجيات التدويل، على سبيل المثال. ومن المتوقع أيضا المشاركة في المدارس الصيفية لأعضاء مؤسسات التعليم العالي المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، يقترح المشروع إنشاء شبكة أوروبية-كردية لتعزيز تطوير المبادرات المشتركة ورفع مستوى الوعي حول قضايا التدويل من خلال مجلة مخصصة.
وسيتم تنظيم أنشطة منظمة وموجهة لتحديث أو تطوير استراتيجيات فردية حول التدويل والحراك الأكاديمي، إلى جانب تدابير مؤسسية متماسكة قادرة على توجيه التدويل في مؤسسات التعليم العالي الكردية المشاركة. وسيعزز مشروع تيغريس الجهود المؤسسية لتحسين ترتيب الشركاء الكرديين ضمن نظام التعليم العالي. وعلاوة على ذلك، فإن القدرات والمهارات المعززة للعاملين في العلاقات الدولية في مؤسسات التعليم العالي الكردية الناتجة عن التوجيه المقدم من الشركاء الأوروبيين والمعرفة المكتسبة من تطوير سياسات العلاقات الدولية والانقسامات والخدمات سوف تعزز مشاركتهم في المشاريع الدولية وتعزيز القدرة التنافسية مؤسسات التعليم العالي الكردية.
التأثير المتوقع
يتوقع أن يمارس مشروع تيغريس التأثيرات الأكاديمية والاجتماعية القصيرة الأجل والطويلة الأجل الآتية:
زيادة الاهتمام والاعتراف بأهمية التدويل في تنمية الموظفين وتطويرهم.
وضع إطار للاعتراف بالدراسات التي أجريت في الخارج.
إقامة مشاريع / برامج مشتركة (وطنية ودولية على حد سواء).
تشكيل مجموعة من الخبراء المكلفين بنشر المعرفة بشأن نظام إيهيا ونقل المعرفة إلى مؤسسات التعليم العالي الأخرى والمجتمع الأكاديمي الأوسع.
تدويل نظام معالي السكر في كردستان.
تطوير أداة قياس مرجعية لرسم خريطة نوعية التدويل في مؤسسات التعليم العالي الكردية.
مهارات التعلم مدى الحياة لكبار المديرين وموظفي العلاقات الدولية.
دمج استراتيجيات التدويل داخل مؤسسات التعليم العالي.
زيادة جودة التعليم في كردستان.
زيادة التعاون بين كردستان و إيهيا.
زيادة الوعي بتدويل كردستان في إيهيا ودول أخرى في أنحاء العالم.
الشركاء
بالإضافة إلى جامعة غوتنغن كمنسقة للمشروع، هناك 14 شريكا آخر في المشروع (منها أربع مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي، وعشر مؤسسات كردية، بما في ذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن اثنين من الشركاء المنتسبين. ويشارك كل شريك بنشاط في تنفيذ جميع أنشطة المشروع، ونشر نتائج المشروع، والالتزام بالأهداف العامة للمشروع. وسيتولی العدید من الشرکاء أیضا زمام المبادرة في إدارة مجموعات العمل المحددة المصممة لتحقیق الأھداف العامة للمشروع.