وزير التعليم العالي والبحث العلمي يدعو الجامعات التقنية لتكون أقرب للمجتمع وتنفيذ برامج بالتعاون مع شركاء دوليين
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستاني د. يوسف كوران، على أهمية التعليم التقني ودوره في إعداد ملاكات علمية مؤهلة تلبي احتياجات قطاعات العمل والإنتاج وسوق العمل وإكسابها المهارات المطلوبة لتكون قادرة على الاعتماد على نفسها وخدمة المجتمع، داعياً لأن تكون مناهج الجامعات التقنية وبرامجها مختلفة عن نظيراتها الاعتيادية وأن تسعى لتنفيذها بالتعاون مع شركاء دوليين.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي برؤساء الجامعات التقنية الكوردستانية (أربيل، السليمانية ودهوك)، بتاريخ الـ17 من تموز/ يوليو 2017، في مقر رئاسة جامعة أربيل التقنية، وسط مدينة أربيل، لمناقشة سبل النهوض بالتعليم التقني في الإقليم، بحضور مستشار الوزارة، د. امانج عبد الله سعيد، والمديرين العامين لدوائر التخطيط والمتابعة، د. محمد صابر، والهندسة والمشاريع، د. داوود أتروشي، فضلاً عن رؤساء الجامعات التقنية الثلاث.
وقال الوزير، إن التعليم التقني وكذلك المهني “ينطوي على أهمية بالغة لا في إقليم كوردستان حسب، إنما في العالم أجمع لدوره في إعداد الملاكات التي تحتاجها المجتمعات وسوق العمل وتنفيذ برامج التنمية”، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كوردستان “تولي التعليم التقني والمهني أهمية خاصة وتعده ضمن أولوياتها وبرامجها للإصلاح الاقتصادي”.
وأضاف كوران، أن الواقع الجديد “يفرض مواكبة التطورات العالمية والارتقاء بدور التعليم العالي بعامة والتقني منه بخاصة”، مبيناً أن الوقت “حان لتغيير النظرة لدور التعليم العالي الذي يضخ سنوياً نحو أربعين ألف خريج لسوق العمل يطالب غالبيتهم بالتعيين الحكومي في ظل عدم القدرة على استيعابهم”.
وأوضح الوزير، أن الجامعات “لا ينبغي أن تواصل منح الشهادات للخريجين من دون إكسابهم المهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتلبية متطلبات سوق العمل وخدمة المجتمع”، مشدداً على “أهمية دور الجامعات التقنية في مجال تهيئة الملاكات المطلوبة لقطاعات العمل والإنتاج”.
وحث كوران، الجامعات التقنية على “تبني مناهج دراسة وبرامج تدريبية مختلفة عن تلك التي تطبقها نظيراتها الاعتيادية وأن تكون لها خصوصيتها التي تتناسب ودورها ورسالتها في إعداد ملاكات علمية وتقنية مؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل ومستجيبة لمتطلباته”، مطالباً إياها بأن “تنفيذ برامج طموحة بالتعاون مع شركاء دوليين”.
من جانبهم طرح رؤساء جامعات السليمانية التقنية، د. ئلان فريدون علي أمين، وأربيل التقنية، د. كاوه شيرواني، ودهوك التقنية، عدنان محسن، آرائهم ومقترحاتهم بشأن سبل النهوض بواقهع حال الجامعات التقنية، ومواجهة المشاكل والتحديات التي تعترض عملها.
وفي ختام الاجتماع، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستاني د. يوسف كوران، رؤساء الجامعات بتوحيد مقترحاتهم ورؤاهم ورفعها إلى الوزارة لدراستها وإقرارها.