معهد السليمانية التقني يحدد خارطة طريق لواقع صحي أفضل في إقليم كوردستان
دعا أكاديميون مختصون إلى الفصل بين القطاعين الصحيين العام والخاص، وتفعيل طب الأسرة، والتوسع بحوسبة النظام الصحي، وتطبيق التوصيف الوظيفي في المؤسسات الصحية، مؤكدين على أهمية التركيز على حقوق المريض، وتعزيز برامج التوعية المجتمعية للوقاية من الأمراض والأوبئة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها معهد السليمانية التقني، التابع لجامعة السليمانية التقنية، اليوم، في المركز الثقافي التابع للجامعة، في منطقة قركة، شرقي المدينة، تحت عنوان (خطوات لواقع صحي أفضل في كوردستان)، بحضور رئيس الجامعة، د. آلان فريدون علي أمين، ورئيس مجلس المحافظة، هافال أبو بكر، وممثلين عن دائرة صحة السليمانية، ومجموعة من التدريسيين والمهتمين.
وقال عميد معهد السليمانية التقنية، د. كاظم فرج عارف، إن الندوة تأتي في إطار “الدور التنويري للجامعة في المجتمع وتعزيز النظام الصحي”، مشيراً إلى أنها تضمنت “تقديم خمس أوراق عمل من قبل باحثين في المعهد وكلية الطب بجامعة السليمانية ومديرية صحة المحافظة”.
بدورها قالت الدكتورة جيان صلاح رمزي، رئيسة قسم طب الأسرة والمجتمع في كلية الطب جامعة السليمانية، إن النظام الصحي في العراق بعامة وإقليم كوردستان بخاصة، يعاني من كونه “مختلطاً، إذ يعمل الملاك الطبي والصحي في القطاع الحكومي ومن ثم في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة، مما يثقل كاهلهم ويؤثر على المريض”، داعية إلى ضرورة “الفصل بين القطاعين ضماناً للرتقاء بواقع عملهما”.
وأكدت رمزي، على أهمية تفعيل “دور طبيب الأسرة ليكون الطبيب المعني بمتابعة مجموعة من العوائل، بمثابة الحارس الصحي الأمين عليهم وإحالة الحالات التي تستحق للاختصاصات الدقيقة”، عادة أن ذلك يسهم في “تقليل الزخم على المؤسسات الصحية ويرشد من صرف المواد فضلاً عن ايجابيات أخرى عديدة للأسر المعنية فضلاً عن الأطباء”.
إلى ذلك دعت الدكتورة بري محمد عزيز، رئيسة قسم التمريض في معهد السليمانية التقني، إلى “الاستفادة من التقنيات الرقمية والحواسيب، بنحو أكبر في المجال الصحي سواء بتشخيص حالة المرضى أو إجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة اللازمة لهم”، مبينة أن من شأن ذلك “زيادة دقة التشخيص والعلاج وتعزيز أواصر علاقة العمل بين الملاك الطبي والصحي”.
وأوصى المشاركون بالندوة بضرورة الفصل بين القطاعين الصحيين العام والخاص، وتفعيل طب الأسرة، والتوسع بحوسبة النظام الصحي، وتفعيل تطبيق التوصيف الوظيفي في المؤسسات الصحية لتحديد المهام والواجبات والحقوق بنحو دقيق، مؤكدين على أهمية التركيز على حقوق المريض وتحديد مفاتيح التعامل معه على هذا الأساس، وتعزيز برامج الإرشاد الصحي لأهمية دورها في توعية المجتمع والوقاية من الأمراض والأوبئة.
وشارك في إلقاء أوراق العمل بالندوة كل من د. جيان صلاح رمزي، د. بري محمد عزيز، بيكرد عثمان، مسؤولة الوحدة العلمية في مركز التوعية بدائرة صحة السليمانية، د. آلا شالي، رئيسة قسم الأشعة في معهد السليمانية التقني وفريدة عبد القادر، رئيسة قسم النسائية والتوليد في معهد السليمانية التقني.
يذكر أن معهد السليمانية التقني هو أقدم المعاهد التقنية في المحافظة، وأكبرها، وقد تأسس عام 1973.