Back

‎جامعة السليمانية التقنية تعتزم استحداث كلية هندسية نفطية بالاستعانة بخبرات بريطانية وعراقية وكردستانية

أعلنت جامعة السليمانية التقنية، عن عزمها استحداث كلية هندسية نفطية العام الدراسي المقبل، إسهاماً منها في تأمين حاجة الشركات المحلية والعالمية العاملة بالمحافظة والإقليم في مجال الصناعات النفطية والغازية، مبينة أنها ابرمت عدة اتفاقيات مع جهات بريطانية وعراقية وكردستانية للاستفادة من خبراتها بهذا الشأن.
وقال المساعد العلمي لرئيس جامعة السليمانية التقنية، د. سوران سعيد، إن الجامعة تعتزم “استحداث كلية تقنية تعنى بالصناعات النفطية والغازية العام الدراسي المقبل 2016- 2017، في مدينة السليمانية، (364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، إسهاماً منها في مواكبة تطور الصناعات النفطية والغازية في إقليم كوردستان بعامة، والمحافظة بخاصة، وتأمين حاجة سوق العمل من الملاكات المؤهلة علمياً في هذا المجال الحيوي الواعد، وفتح آفاق جديدة لمنتسبيها وخريجيها”، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، “خولت الجامعات التابعة لها صلاحية استحداث أقسام أو كليات جديدة”.
وأضاف سعيد، أن جامعة السليمانية التقنية “تستعد منذ ثلاث سنوات لاستحداث الكلية التقنية النفطية، بإعداد الملاك التدريسي المؤهل للعمل فيها، والمختبرات والمعدات اللازمة لها”، مبيناً أن “عدة اتفاقيات تعاون أبرمت بهذا الشأن مع جامعات بريطانية فضلاً عن قسم تكنولوجيا النفط في الجامعة التكنولوجية في بغداد، وجامعة البصرة للنفط والغاز، للاستفادة من خبراتها في تأسيس الكلية الجديدة لتكون قادرة على القيام بواجباتها بالصورة المطلوبة”.

وأوضح المساعد العلمي لرئيس جامعة السليمانية التقنية، أن الجامعة “اتفقت أيضاً مع الهيئة الكوردستانية للبحوث للاستفادة من مختبراتها المتطورة في دعم الكلية الجديدة”، لافتاً إلى أن مديرية التدريب التقني والمهني وايجاد فرص العمل التابعة للجامعة “نسقت مع الشركات النفطية العاملة في السليمانية للوقوف على حاجتها من الملاكات العلمية والفنية ووضع أسس التعاون المشترك معها في إطار الاستعدادات الخاصة باستحداث الكلية التقنية النفطية”.
وذكر سعيد، أن محافظة السليمانية “تزخر بالعديد من المصافي النفطية والشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال الصناعات النفطية والغازية التي يمكن الاستفادة منها في تدريب ملاكات الكلية الجديدة وطلبتها، ليكونوا مؤهلين للعمل فيها مستقبلاً”.
ومضى  المساعد العلمي لرئيس جامعة السليمانية التقنية قائلاً أن الجامعة “شاركت مؤخراً في طاولة مستديرة نظمها المجلس البريطاني ‪British Council‬، في مدينة دبي الإماراتية، بمشاركة جامعات بريطانية وعراقية، لبحث سبل الارتقاء بمهارات الملاكات العاملة في مجال الصناعات النفطية والغازية العراقية واستحداث كليات تعنى بهذا التخصص”، مؤكداً أن الجامعة “استثمرت المناسبة لمد جسور التعاون مع جامعات بريطانية متخصصة للاستفادة من خبرتها الأكاديمية في تهيئة مستلزمات الكلية الجديدة ومناهجها الدراسية بنحو يواكب التطورات التقنية العالمية، فضلاً عن الاتفاق معها على تدريب الملاكات التدريسية لاسيما في مجال هندسة السيطرة والنظم  وإدارة المشاريع المتخصصة بالصناعات النفطية والغازية”.
يذكر أن جامعة السليمانية التقنية، تأسست في البداية باسم هيأة المعاهد التقنية عام 1996، وفي عام 2003 تغير اسمها إلى هيأة التعليم التقني، قبل أن تكتسب أسمها الحالي في العام 2012 المنصرم، وكان هدفها الرئيس الإشراف على التعليم التقني في إقليم كردستان العراق، الذي يعد جانباً مهما ورئيساً من التعليم العالي، بهدف إعداد الملاكات الوسطية المؤهلة علمياً وتقنياً للإسهام في تأمين احتياجات سوق العمل وتنمية المجتمع، عبر تشكيلاتها حالياً خمس كليات وثمانية معاهد، منتشرة في عموم محافظة السليمانية،،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، ومنطقة كرميان.
‪ ‬